أثارت النهاية المأساوية للمسلسل التركي "قصر الحب" الذي عرض على قناة MBC4 حزن معظم متابعيه، وأبدى العديد استغرابهم من الخاتمة المفتوحة التي تركها المخرج دون معرفة المصير الحقيقي لـ"مرام"، فيما تمنى آخرون وجود جزء ثانٍ من المسلسل.
وحملت الحلقة الأخيرة من المسلسل أخبارا صادمة لمتابعيها، حينما أعلن الطبيب إصابةَ "مرام" بسرطان نادر تبدو فرص النجاة منه ضئيلة، واستوجب ذلك سفرها إلى الولايات المتحدة للعلاج على يد طبيب أمريكي مشهور برفقة زوجها حسام.
وقالت الفلسطينية نوران أحمد من غزة: إنها صُدمت من النهاية غير المتوقعة، والاحتمالات العديدة التي احتار معها المشاهد بشأن مصير مرام، وتابعت لمراسل mbc.net "لم أكن أتوقع أن ينتهي المسلسل بهذه الطريقة الحزينة.. بخلاف المعتاد في سياق المسلسل الذي كان جميلا وحميميا للغاية، لكن النهاية كانت عكس ذلك، وانتهى على دموع حياة -طفلة حسام ومرام- التي كانت بوداعهما الحزين في المطار".
واتفق الفلسطيني سمير الشعار مع نوران، مؤكدا أن "المشاهد الأخيرة من المسلسل كانت حزينة، وتركت العديد من التساؤلات الملحة من بينها: ماذا سيحل بمرام بعد سفرها إلى الولايات المتحدة للعلاج؟.. هل تموت متأثرة بمرضها القاتل؟.. وماذا سيكون مصير "حياة" في حال موت والدتها؟".
ولم يخف الشعار أسفه واستغرابه لهذه الخاتمة، وقال لـmbc.net :"لا أدري ما هو الهدف الذي أراد المخرج تحقيقه عبر جعل المشاهد حائرا وتائها دون معرفة مصير أبطال المسلسل الذين تعلق بهم".
وتكفل صديقه مراد مصلح بالإجابة قائلا: "ربما مهد المخرج بذلك لجزء ثانٍ من المسلسل يضمن متابعة كبيرة من المشاهدين، وربما أيضا أراد إبقاء المسلسل وأحداثه لفترة طويلة في ذهن المشاهدين في ظل العدد الكبير من المسلسلات التركية التي تعرض على الجمهور العربي".
مصريون يثقون في شفائها
وفي المقابل، فإن الشباب المصريين المتابعين لقصر الحب، كانوا على ثقة بأن "مرام" ستتعافى، وتعود مرة أخرى لأهلها وأصدقائها بعد أن تذهب للعلاج في أمريكا -كما يقول وائل عبد الله- الذي استبعد وفاتها، خاصة وأن لديها إرادة قوية.
من جهتها تتمنى السيدة ليلى أن يقوم المخرج بعمل جزء ثانٍ يعرض فيه ما جاء بعد سفرها للعلاج في الخارج، وما تعرضت له هناك وإن كانت ستعيش أم لا؟.
واعتبرت مسلسل "قصر الحب" من أجمل المسلسلات التركية التي تم عرضها، وقد جذبتها كثيرا قصة الحب التي جمعت حسام بمرام، كما أشادت أيضا بالممثلة التركية التي قامت بدور مرام، فهي تتمتع بالتلقائية الشديدة والجمال أيضا وخفة الظل، متمنية أن يتم الاستعانة بمرام في بعض الأعمال العربية كما حدث مع لميس ونور.
أما ياسمين جمال الدين فقد حزنت كثيرا عندما علمت بمرض مرام، لكن أعجبها كثيرا إصرار حسام على اصطحابها للخارج من أجل العلاج، رافضة أن يكون بكاء ابنتها دليلا على وفاتها في مشهد النهاية.
في حين أكدت راندا أحمد أنها كانت تتوقع أن ينتهي المسلسل نهاية حزينة، وهى ترى أن المخرج كان محقا في ترك النهاية مفتوحة، فبذلك أصبح المسلسل مختلفا عن باقي المسلسلات الأخرى، ولكن ما أبكاها فعلا هو مصير ابنتها التي تركتها مع نجلا في المطار.
ودارت أحداث مسلسل "قصر الحب" حول حسام الذي ورث ثروة طائلة عن والده المتوفى، ومرام الرسامة الموهوبة ذات الأحاسيس المرهفة، والمنتمية لعائلة متوسطة الدخل، وتشاء الأقدار أن يلتقي كل من حسام ومرام في نيويورك؛ حيث تنشأ قصة حب قوية بينهما تنتهي بزواجهما في مدينة نفسهير شرقي تركيا، بالقرب من مسقط رأس حسام.
وعندما يقرّر الزوجان العيش والاستقرار في قصرٍ تاريخيّ قديم تملكه والدة حسام في مدينة أنطالية، تبدأ مرام في اكتشاف نمط حياة جديد ومختلف كليا عن ذاك الذي عاشته في اسطنبول مع عائلتها، ولا سيما عندما تكتشف مدى تأثر حسام بالعادات المتوارثة، والتزامه بتقاليد عائلته التي ترأسها والدته القوية والمحافِظة.